د. حمد الكواري:
أسأل الله أن يفرّج كربنا
ويصلح أحوالنا ويهدي أمتنا
”إذ اكفهرّت فقِّر”
إن العالم اليوم يزداد ظلمة، والتوترات تشتد، والمنطقة العربية والإسلامية تعيش لحظات قاسية.
ومع ذلك لا نملك ترف السير مع الحكمة العربية: “إذا اكفهرّت فقر”، أي ننتظر حتى تنجلي الرؤية. فالرؤية لا تتوقف أن تزداد ظلاما يوما بعد آخر.
دولة عظمى تطلق مبادراتها السلمية في كل اتجاه، إلا عندما يتعلق الأمر بعالمنا العربي والإسلامي، فحينها يكون التدمير والقتل للشعب الفلسطيني وقتل أبنائه وترحيلهم من وطنهم وموقف عربي في منتهى العجز والتخاذل.
إننا في شهر رمضان الفضيل، شهر العبادة والدعاء والتأمل، لكنه هذا العام يمر مثقلًا بالألم، وقد أفسدوا علينا روحانيته.
ولكن إن الله تعالى يذكرنا في كتابه الكريم:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11)
فالتغيير يبدأ من داخلنا.
فالنستفيد من هذا الشهر الكريم في الدعاء والعمل وقول الحق.
قد لا نملك الكثير، لكن الكلمة الطيبة، والموقف الصادق، والدعوة إلى الخير، كلها خطوات لها أثرها. فلنكن جزءًا من الحل، لا جزءًا من العجز.
رمضان كريم، وأسأل الله أن يفرّج كربنا، ويصلح أحوالنا، ويهدي أمتنا.