احتجاجات واسعة في تركيا بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول ، ماذا يجري هناك؟
انطلقت مظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بعد توجيه تهم بالفساد والتعامل مع «مجموعات إرهابية».
وتجمع المئات عند مركز الشرطة الذي اقتيد إليه إمام أوغلو، وهتفوا «سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه حزب العدالة والتنمية»، وذلك على الرغم من حظر السلطات الاحتجاجات، وإغلاق الشرطة بعض شوارع المدينة.
وتجاوز المتظاهرون حواجز الشرطة في جامعة إسطنبول قبل أن تتجه إلى ميدان سراج هانة بمنطقة الفاتح، الذي يقع في مقر رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وأفادت وكالة «رويترز» بأن تنظيم احتجاجات يختبر أكبر مدى استعداد السلطات لتوسيع نطاق حملتها القانونية التي تشمل بالفعل العديد من لوائح الاتهام، وإقالة عدد من رؤساء البلديات المنتخبين من المعارضة، وسجن زعيم حزب قومي.
وفي رسالة مكتوبة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إمام أوغلو، إن الأتراك سيردون على «الأكاذيب والمؤامرات والمكائد» التي تُحاك ضده. وفي وقت سابق، قبل مغادرته منزله متوجهاً إلى مركز الشرطة، أكد أنه «لن يستسلم أمام الضغوط».
واعتقلت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية كبيرة، لكن المعارضين لهذه الخطوة وصفوها بأنها «محاولة مسيسة للإضرار بفرصه في الانتخابات” المقررة في عام 2028، بحسب وكالة «رويترز».
*وزير العدل التركي: «تحريف» التحقيقات*
من جانبه، قال وزير العدل التركي يلماز تونج، الأربعاء، إن «تحريف» التحقيقات بشأن أكرم إمام أوغلو أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، والتي يجريها «القضاء المستقل» و«المحايد» وتصويرها على أنها «انقلاب» أمر في «غاية الخطورة والخطأ»، وسط تصاعد التظاهرات بمدينة إسطنبول رفضاً للإجراءات التي وصفها حزب المعارضة الرئيسي بأنها “محاولة انقلاب على رئيسنا القادم».
وأشار تونج إلى أن السلطات التركية «أوقفت 100 شخص، من بينهم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، للتحقيق معهم في شبهات تتعلق بالفساد والرشوة».