كتب المحامي محمد مكي:
ونحن على بعد ساعات من انطلاق مونديال قطر ٢٠٢٢ لا نستطيع إلا أن نتمنى كل التوفيق والنجاح المبهر للشقيقة قطر بهذا الإنجاز التاريخي الرياضي الذي سيسجل لها وللمنطقة العربيه بإستضافة هذا الحدث الذي سيشد انظار وحواس وحماس كل الناس بمختلف أطيافهم من العالم.
أما طلب البعض بمقاطعة هذا الحدث الرياضي وعدم تلبية الحضور لدولة قطر بحجة المثليه الجنسيه تحت مسمى الحريات الشخصيه فإن ربع الدول المشاركة بهذه البطولة تحرم وتجرم وتمنع المثليه الجنسية في بلدانها و لعلها من أشهر الكلمات في هذا الزمان، “إنها حريتي الشخصية” ، وهذه العبارة صارت مبرراً لكثير من الأفعال في عصرنا الحالي، فما إن تجد أحداً يُهاجَم على فعل قبيحٍ من قبل المجتمع إلا ويدافع عن نفسه بأن هذا الفعل “حرية شخصية”، ويقول: “لم أؤذِ أحدًا بهذا الفعل”، ولكن الحرية الشخصية تبقى مصانه ما لم تشكل اعتداءا على حريات ومعتقدات وتقاليد الاخرين،
والعادات هي أعراف تتوارثها الأجيال لتصبح جزءاً من عقيدتهم، وتستمر ما دامت تتعلّق بالمعتقدات على أنّها موروث ثقافي، فهي تعبير عن معتقد معين، أمّا التقاليد فهي مجموعة من قواعد السلوك التي تنتج عن اتفاق مجموعة من الأشخاص وتستمد قوتها من المجتمع، وتدلّ على الأفعال الماضية القديمة الممتدة عبر الزمن، والحِكم المتراكمة التي مرّ بها المجتمع ويتناقلها الخلف عن السلف جيلاً بعد جيل، وهي عادات اجتماعية استمرت فترات طويلة حتى أصبحت تقليداً، ويتم اقتباسها من الماضي إلى الحاضر ثمّ إلى المستقبل، فهي بمثابة نظام داخلي لمجتمع معين والمثل الشائع في بلادنا العربيه هو: ” ان الغريب عليه ان يكون اديب” وبالتالي إن حضور عشاق الساحرة المستديرة الى قطر والمرحب بهم طبعا مع كل التسهيلات اللازمه للعمل على راحتهم و لمتابعة هذه العشق العالمي المسمى مونديال والذي يعقد كل اربع سنوات محكوم بضوابط بسيطه وهي احترام عادات وتقاليد الدوله الَمضيفه وهذا واجب بإحترام أهل البيت المضيف وعاداته وتقاليده
ويعد أبسط امر ممكن ان يطلبه صاحب البيت من زواره وبالتالي إن الدعوات المغرضه لمقاطعة مونديال قطر ما هي إلا زوبعه بفنجان وها هو قطار المونديال سينطلق بإذن الله ولقطر ولأميرها ولحكومتها ولشعبها كل الإحترام والتقدير لقد رفعتم هامتنا عاليا ورفعتم سقف التحدي إلى أبعد الحدود ولقد أعجزتم من سينظم من بعدكم.
كل الَمحبة والتقدير.