أشار رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل, مساء اليوم الأربعاء, خلال افطار رمضاني في البترون إلى أنه, “لا نخجل بالتنوع الموجود في تيارنا لأنه يعكس لبنانيتنا وحقيقتها لأننا نضم لبنانيين من كل المناطق والطوائف”.
وقال باسيل: “مشروعنا وطني ومن ضمنه لا نستطيع ان نرى اي مكون يتعرض للظلم الذي تعرض له المسيحيون وفي اي نهار نشعر ان هناك مكونا يُستفرد سيكون التيار الى جانبه, واذا كنا نريد المحافظة على لبنان يجب المحافظة على الميثاق وهذا الامر يتطلب الحفاظ على صيغة العيش المتشارك والمتوازن”.
وأضاف, “المسيحيون يشعرون بشراكتهم في رأس السلطة اي رئاسة الجمهورية، فهذا الموقع يمثل شراكتهم في الحكم وهم يطالبون بشكل طبيعي بعدم تخطيهم وباحترام ارادتهم فيه كما يتم احترام الآخرين بمواقع اخرى، كي يأتي الى الموقع شخص منبثق من خيارهم وبطبيعة الحال من خيار كل اللبنانيين”.
وتابع باسيل, “رأينا الادارة السيئة في موضوع التلاعب بالتوقيت مثلًا، حين قلنا لهم ان الموضوع ليس طائفيا لكنهم اصروا على العكس, قلنا بوضوح ان الذين اخذوا القرار رجعيون بتفكيرهم فصوروا الامر وكأننا قلنا ذلك عن مكون كامل, ويحرفون كلامنا ليحاولوا فصلنا عن ناسنا, يريدون مشكلا بالقوة بيننا وبين وباقي اللبنانيين ويصورون التيار بالطائفي والعنصري”.
واستكمل, “منذ اشهر نشدد على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ونطالب بتوفير الامكانيات وقلنا لهم: اذا كنتم غير قادرين ابلغونا لنبحث في ما يجب فعله، فنحن الذين نرفض التشريع الا لسبب طارئ وضروري لا نستطيع ترك البلد بلا بلديات ومخاتير، لكنهم تقاذفوا المسؤوليات وتكاذبوا حتى وصلنا الى هنا”.
وأردف قائلًا: “شعبيتنا نثبتها في كل استحقاق وننتظر الاستحقاقات الانتخابية لنؤكدها وهي مناسبة لمحو كل الكذب الذي يروج عنا لكن فليصارحوا الناس في موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية لأن عادة الكسل التشريعي والحكومي اوصلتنا الى هنا”.
ولفت إلى انه, “اذا اردنا، يمكن حل كل الخلافات بالحوار، لكن اذا بقي البعض حيث هم منتظرين التسوية الخارجية، ماذا تكون النتيجة؟ البعض يقول ان التفاهمات الخارجية تأتي بهذا المرشح فيرد الآخرون بأن العكس هو الصحيح والمبارزة اليوم هي على هذه الامور وليست على من يحقق مصلحة لبنان”.
وشدّد باسيل على أنه, “لا نريد اعادة الحياة الى اتفاق القاهرة وفتح لاند ولا ان يعود السلاح الفلسطيني يثير مخاوف اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق, فلنرسل لبعضنا رسائل محبة وعيش واحد وهذا يكفي فلسنا قادرين ولا دورنا ان نتحدى العالم كله”