أحمد الحريري في عشاء برالياسي بقاعي حاشد:
“ناسنا أساسنا.. وقرارنا استراحة محارب.. وما بقا حدا يطلع عكتافنا بالسياسة”
أقام عضو منسقية البقاع الاوسط في “تيار المستقبل” والرئيس السابق لبلدية برالياس سعد ميتا، حفل عشاء حاشد، على شرف الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في مطعم الشمس، مساء أمس، في حضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي ممثلا بالشيخ الدكتور خالد عبد الفتاح، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، مستشار الرئيس سعد الحريري علي الحاج، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، المديرة العامة للشؤون السياسية في وزارة الداخلية فاتن ابو حسن يونس، العميد ياسر الميس، القاضي الشرعي الدكتور يونس عبد الرزاق، قنصل لبنان في باناما محمد حسين الحاج، عدد من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي في “تيار المستقبل”، ممثلون عن اساقفة زحلة والبقاع، قضاة شرع، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد كبير من أهالي بلدة بر الياس.
الريس سعد ميتا
بعد تقديم من منسق قطاع التربية في منسقية البقاع الأوسط وعضو رابطة التعليم الثانوي النقابي احمد معربوني، ألقى صاحب الدعوة الريس سعد ميتا كلمة قال فيها :”بالود نتلاقى، بالجد نتعافى، بالزود نتبارى، وبالعود نتباهى. بالود نتلاقى لأننا كلنا الداعون، كلنا المرحبون، فالشيخ أحمد الحريري أمين عام تيار المستقبل، ابن هذه البلدة بالقلب، تحبه ويحبها، تأتمنه ويأتمنها”.
وأضاف: “نعم، بالود نتلاقى. فهي العلاقة القديمة المتجددة، بدأت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمي المرحوم علي ميتا، وقد فقدنا باستشهاد الرئيس الحريري قامة تاريخية لن تتكرر وفقدنا بوفاة الأستاذ علي ظاهرة لن تتكرر… ثم كان الود و لا يزال مع السيدة بهية، والعلاقة المميزة مع دولة الرئيس سعد الحريري ومع الشيخ أحمد وكل الغيارى على تيار المستقبل. وسيستمر هذا الود، بقدر ما نستمر”.
وتابع :” بالجد نتعافى، فالبلدة بلدتنا، ونحن أم الصبي، حقها علينا الخدمة العامة، وحق ناسها العيش بأمان ، وحين تغيب الدولة وأدواتها وأجهزتها في الأمن والانماء والخدمات، تحضر الهيئات المحلية لسد بعض نقص وبعض تقصير. نعم، بالجد نتعافى، فبرالياس، كمعظم بلدات ومدن لبنان، تشهد على عطايا مؤسسات الحريري وتقديماتها. وإن غابت اليوم لأسباب ضاغطة عن بيوت برالياس، وغير برالياس، فيبقى أثرها بصمة علم وعز على جبين أهلها”.
وأردف: “بالزود نتبارى، ومن أوفى من بر الياس لنفيها بعض حقها علينا، وسنبقى لها أوفياء، طالما بقينا… وبالعود نتباهى، وتيار المستقبل لم يغب ليعود، نحن هنا و هنا باقون، وإن غاب دولة الرئيس سعد الحريري عن لبنان إلا أن أثر غيابه هو حضور بحد ذاته. غيابه عبء على الجميع. إذ أثبت أنه حتى بغيابه، هو الرقم الصعب. فلا بديل لهم، كما لا بديل لنا، بل لا بديل للبنان عن هذا الخط: الخط الوطني السيادي العربي المنفتح، خط الإعتدال. كذلك بر الياس تعيش الفضائل وترفض البدائل. والتيار تيارنا، لا ينحني ولا ينكسر، يترقب ليتواعد لا ليتباعد أو يتقاعد”.
أحمد الحريري
ثم تحدث أحمد الحريري واستهل كلمته بشكر صاحب الدعوة سعد ميتا وعقيلته الدكتورة الإعلامية نسرين ميتا على دعوتهما الكريمة، موجهاً التحية إلى أهالي بر الياس وحضورهم الفاعل في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقيادة الرئيس سعد الحريري.
وقال: “وين ما نروح الكل بيسألنا .. كيفه الرئيس؟! ايمتى راجع؟! اشتقناله.. ما بقا في بلد من بعده .. ناطرينه ومكملين معه هالطريق .. كنا نظلمه.. بس تبين انه الوحيد الي كان معه حق.. والوحيد الي كان عم يقدم تضحيات كرمال الناس والبلد”.
وتابع :”صحيح علقنا العمل السياسي.. بس ما علقنا عملنا مع الناس ولا دقيقة.. بعدنا حدن ومعن مثل ما كنا .. وعـ قد ما مـ نقدر.. بـ بلد بطّل مثل ما كان.. وبـ دولة ما بقا قادرة.. وبـ سلطة قررنا نعلق مشاركتنا فيها.. بالنيابة وبالوزارة”.
وأضاف: “اليوم نحنا بيناتكن.. لأنه انتو الأساس.. ناسنا هني أساسنا.. وقوتنا.. وعزتنا.. وكرامتنا.. ناسنا الي كانوا وبعدن معنا عالحلوة والمرة .. مش مثل الي كانوا معنا عـ”المصلحة” وعـ”القطعة”.. وإجت الأيام وعرتن وفرجتنا معدنن بزمن قل فيه الوفا وكبر فيه أهل الوفا.. الله يكون مع الي راح ما منزعل عليه.. نحنا ولا يوم تخلينا عن حدا .. ونُلام من كثار على هالشي لأنه قلب الرئيس سعد الحريري كبير.. وإلي باقي معنا الله يكرمنا نكرمه ونكفي نحنا وياه هالمسيرة سوا”.
وأكد أن “قرارنا بتعليق العمل السياسي .. هوي “استراحة محارب” وبداية لعمل جديد نرجع فيه لأصل مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الناس بسيصير الوقت”.
وأردف: “ضلن يزايدوا على الرئيس الحريري عالطالعة والنازلة .. وكانوا عقد ما صغار.. كلن يعني كلن.. مخبايين ورا كبر سعد الحريري وإرث رفيق الحريري .. وبس أخذ قرار يعلق العمل السياسي.. كشفن واحد واحد.. كلن يعني كلن.. بعد ما تركلن الساحة يفرجوا الناس عضلاتن.. ويشيلوا الزير من البير.. ويشتغلوا للناس..حدا يخبرنا شو عملوا لليوم.. كلن دون استثناء.. غير المزايدة علينا.. وبيع الناس شعارات وكلام.. وبالاخر بيرتموا بأحضان الي طعنونا وغدرونا.. وبيتقاطعوا بالرئاسة مع الي وصلنا عجهنم بالرئاسة الماضية.. وبينفتحوا على يلي بدن يحرروا البلد منه وكان يهتونا بمعادلة “ربط النزاع” معه”.
وأسف لأن “البلد .. بلا رئيس جمهورية .. وبلا حكومة قادرة تشتغل .. وبلا مجلس نواب قادر يشرع .. وما حدا بده يتحاور مع حدا .. ولا يحكي مع حدا .. وفراغ عم يتمدد بمؤسسات الدولة .. والكل عم يتفرج ومش مستعد يقدم أي تضيحة كرمال الناس مثل ما كان يعمل الرئيس الحريري”.
وقال:”ما حدا قدنا واجه .. ودفع اثمان .. وما حدا قدنا مد ايده .. ودفع اثمان .. وما حدا قدنا قدم تضحيات .. ودفع أثمان .. جريمتنا الوحيدة انه ما كنا شعبويين .. وكنا وطنيين .. عروبيين .. حماة للطائف والمناصفة .. درع للعروبة ومشروعها .. ومشروع للنهوض بالبلد”.
وأضاف :”بقرارنا تعليق العمل السياسي .. علقنا كثير اشيا .. إولها انه ما بقا حدا يطلع على كتافنا بالسياسة .. ثانيها انه ما بقا نقدم هدايا مجانية لحدا بانتخابات وغير انتخابات .. ثالثها ما بقا نكون شماعة لحدا يعلق علينا فشله ويحطه فينا بس يفشل ويقاسمنا الانتصار ويدعيه انه وراه بس نربح”.
وختم بالقول :”صحيح معلقين العمل السياسي .. بس مستمرين معكن وبيناتكن.. ومش ناطرين يكون في انتخابات ت نكون بيناتكن .. ح نكون معكن وبيناتكن كل فترة.. وبواب تيارنا ومكاتبنا ببيروت والمناطق رح تضل مفتوحة . ومثل ما قال الرئيس الحريري هيدي خطوة لورا كرمال نتقدم خطوتين لقدام.. ومثل ما قلت بالسابق رح ارجع قول اليوم.. نسر الحريري سيعود ليحلق من جديد .. والغربان ستبقى تنعق .. كان الله بعونها”.
ممثل المفتي الغزاوي الشيخ عبد الفتاح
وفي الختام، كانت كلمة لممثل مفتي زحلة والبقاع، الشيخ خالد عبد الفتاح اكد فيها “انه رغم الغياب لا شعبية تفوق شعبية الرئيس سعد الحريري الذي يبقى الرقم الصعب في لبنان”، مشددا على “ضرورة حماية المؤسسات وان لا يكون احد تحت القانون وفوق القانون في الوقت عينه”، داعيا الى “وحدة الموقف وإلى ضرورة قيام الدولة وليس الدويلة، وان تكون السلطة للجيش اللبناني والقوة الأمنية وليس للميلشيات وقوى الامر الواقع”.
واذ دعا الى رفع منسوب التفاهمات الداخلية، شدد الشيخ على “حفظ الحقوق والتوازن والمساواة والعدل”، معتبرا ان “منطق التسوية يحتاج الى تغليب لغة الحوار بعيدا من الاستقواء”.
ونوه الشيخ عبد الفتاح بالدور الذي يقوم به احمد الحريري، داعيا إلى عودة الرئيس سعد الحريري الى لعب دوره الوطني لانه “كان ولا يزال يشكل ضمانة وطنية ومظلة تحمي حقوق طائفته وحقوق كل الطوائف”.
واشاد بدور صاحب الدعوة الريس سعد ميتا “ان على مستوى برالياس خلال رئاسته المجلس البلدي او من خلال دوره الاجتماعي والانمائي”، منوها “بالجهد الثقافي والاجتماعي الذي تقوم به الدكتورة نسرين ميتا بوصفها سيدة مثقفة مدركة ومن منبت أصيل وكريم”.
ونقل الشيخ عبد الفتاح تحيات سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي مذكرا برسالته التي اطلقها منذ توليه افتاء البقاع، والتي تستند الى رؤية إصلاحية وعلمية وايمانية راسخة، وترتكز الى عمق ديني وتنويري وثقافي يعزز التلاقي والانفتاح والحوار.